وطــــــني
تنـــازعني فيــه نفــسي وتثــور *** لأسقـــــيه دم العــــدو المغــرور
فمهــــما طـــــال بعــــدي عنـه *** حـــبه فــي قلــــــــبي محـــــفور
لا يشغـــــلني عنـــــــه شيـــــئا *** ولو فـــرقت بينـــــــنا البحـــــور
فحـــين تــزداد اتســـاعا وظلمة *** يشتـــــعل قلــــبي بنــار حــرور
لم أرى قـــط مثيــــــــله بـــــين *** بلاد كـــثيرة تمــــلأها الزهــــور
فوطــني لا تضـــاهيـه زهــــور *** فرؤيــاه تعــطر القــلب المهجور
فكل كفر أو نجع فيع فيه قـريتي *** مهــما تعـــددت النـجوع والكفور
فكــــله وطـــني وهــذا شعــــبه *** يبـــغي الحــمى وبحـــبه مأثـــور
أرويه شريـاني وأطعــمه لحمي *** ليبــقى شامـخا على مـر العصور
أبــيٌ فــتيٌ مــــلك لأهـــــــــــله *** يرهــــب عــدوه فيـموت مذعـور
كــم من معــركة خاضــها ضــد *** الطـــغاة فعـــــاد منـــها منصـور
كثــــــير حتى إني لا أستطــــيع *** حصرها من كثرة ما عنها منشور
ميــــنا أحمــس صــــلاح قطـــز *** بيــبرس علي وناصــــر الجهور
وأنـــور أسمــــــاء إذا سمعــــها *** العـــدو صـــاح قـــائلا دســــتور
فهـــــذا وقــــع أسمــاء جعــــلت *** العــــــدو حـــــول نفــــسه يدور
بلد المعالم والحضارة والازدهار *** قادت الدنـــــــيا إلى النــــــــــور
أرضه خضراء زاهية أطعـــمت *** الدنـــيا في مختـــــــلف الدهــور
حقوله شاســـــــعة واســــــــــعة *** خصــــــبه لا تعــــرف البـــــور
شبــــــابه حاضـــــره مستقــــبله *** يرفـــض الظـــــلم وعلـــيه يثور
شجـــــاع لا يهــــــــاب أحــــــدا *** فحـــــــــــماه الله الغفـــــــــــــور